من فقرة المقدمة :
أما بعد فإني أذاكرك أيها
الصديق الأوفى والخالصة الأصفى في مقدمة ينبغي تقديمها قبل الشروع في المقصود وهو
معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل : ومن الغرباء
يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون عند فساد الناس.
وقال المصنف : وجملة المعنى فيه من جهة وصف
الغربة ما ظهر بالعيان والمشاهدة في أول الإسلام وآخره. وذلك أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل , وفي جاهلية جهلاء لا تعرف
من الحق رسما. ولا تقيم له في مقاطع الحقوق حكما بل كانت تنتحل ما وجدت عليه
آباءها , وما استحسنته أسلافها , من الآراء المنحرفة والنحل المخترعة والمذاهب
المبتدعة.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق