من فقرة المقدمة
فإن تنظيم شؤون الحياة والعلاقات الإجتماعية
بين الناس لا يتم على نحو صحيح في ميزان العدل الإلهي والمنطق البشري, بدون عقيدة
سامية وأخلاق رصينة. ومبادئ وأنظمة شاملة تصع حدا للفرد في ذاته وفي سره وعلانيته.
وللآسرة الخلية الأولى للمجتمع وللمجتمع الكبير المنتظم تحت سلطان الدولة ليعيش في
أمن واستقرار ويظل في تقدم إلى الأمام وليحمي نفسه من الأمراض التي قد يتعرض لها
والتيارات التي تغزوه وتهز كيانه إما بسبب الضعف والإنحلال والفساد أو بسبب الفقر
والجوع أو بسبب التسلط والظلم والإستعباد و بسبب الترف والأهواء أو بسبب طغيان
المادة على كل شيئ كما في عصرنا الحاضر.
وقال المصنف بعده : وقد كان فقه الإسلام الذي
ما يزال موضع اعتزاز وفخار وتقدير بين أنواع القه العالمي خير صورة عملية للمسلمين
, لبى مطالب الناس في حكم أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم وتنظيم شؤون حياتهم وفيه
تبلورت بحق أحكام القرآن والسنة النبوية وبه تحقق المقصد الإسمى والغاية الكبرى
لهذا الدين الحنيف لأن ما جاء به الإسلام من مبادئ في العقيدة الصحيحة والعبادة
السليمة والمعاملة المستقيمة إنما يستهدف في الحقيقة أغراض تهذيبية تؤدي إلى تصحيح
المعاملات والسلوك الإجتماعي . وكان الفقه الأكبر : هو معرفة النفس مالها وما
عليها, والفقه بالمعنى الضيق وهو الأحكام الشرعية العملية هو الترجمة الصادقة
الدقيقة لشربعة الإسلام ومنهاج القرآن في الحياة
الفقه الإسلامي وأدلته
|
إسم الكتاب
|
|||
الدكتور وهبة الزحيلي
|
المؤلف
|
|||
Archive.org
|
التحميل من موقع
|
|||
دار الفكر –
دمشق
|
المطبعة
|
|||
1405هـ [1985]
|
الطبعة الثانية
|
|||
----
|
عدد الصفحات
|
|||
PDF
|
الملف
|
|||
99.7 MB [full]
|
الحجم
|
|||
الرابط التحميل
|
||||
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق