كتاب ظاهرية ابن حزم الأندلسي ~ حين لجأ علماؤنا الأقدمون إلى تدوين معارف الأمة التي تكونت حول النص القرأن المجيد ثم السنة النبوية شاعت مقولات وأفكار كثيرة
منها تللك الأفكار التي كانت سائدة في بيئة الصدر الأول في مكة المكرمة المحرمة وفي المدينة المنورة قبل بدء الوحي وأثناء المراحل الأولى منه
والتي كان لبعضها أثر في فهم النص ظهر في التفسير خاصة وفي التاريخ واندراج منهما إلى جملة أخرى من معارفنا حتى اختلط بها
وقداستطاع علماء الأمة الذين أنار الله بصائرهم تمييز كثير من تلك المقولات بعد صدرها والكشف عنها وتسليط الأضواء عليها باعتبارها قضايا دخيلة يجب ميزها وفضلها عن المعرفة المقبولة التي لا مانع أن تشق طريقها إلى عقول المسلمين وقلوبهم
وقد عرفت في تراثنا دراسات نقدية بعضها قد تجاوز بعض قدرات مدارس النقد المعاصرة
ومن خلال تلك الجهود النقدية أمكن وضع قواعد كثيرة لمعرفة الإسرائيليات والموضوعات وكثير من الفكر الدخيل
وكثير من عناصر الثقافة الشفوية التي كانت سائدة في مهبط الوحي
كما تم تصحيح كثير من المصطلحات والمفاهيم وتقنين استعمالها وضبط دلالاتها وتحديد مقاصدها بحيث تنضبط أدوات ووسائل الفتوى والحكم والقضاء بعد ذلك وفقا لضوابط وقواعد كلية يلتزم الجميع بها دون تمييز
أما الظاهرية بدءا بداود بن علي ومرورا بابن حزم فقد كان لهم منهج آخر في التعامل مع النصر بنيت وأرسيت دعائمه على الإيمان بأن النص كان لمواجهة الوقائع مهما تعددت وكثرت
ولتبلغ الوقائع ما تشاء فإن النص قادر على شمولها بأحكامه دون حاجة إلى القياس
فالقرآن المجيد نص مطلق ووقائع الحياة ونوازلها أمور نسبية والنص المطق قادر على الهيمنة على الحوادث النسبية إذا عرف المجتهد كيف يتعامل معه واستطاع بلوغ المنهج السليم في التعامل مع النص
كيف استمرام البيان؟ ستجده في كتاب ظاهرية ابن حزم الأندلسي فيما يلي
إسم الكتاب : ظاهرية ابن حزم الأندلسي
الكاتب : أنور خالد قسيم الزعبي
الناشر : المعهد العالمي للفكر الإسلامي - مكتب الأردن
4.4 MB : الحجم
PDF : الملف
archive.org : التحميل من الموقع
أضغط الرابط الأتي للتحميل المباشر
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق